عاجل: تعديل وزاري يطيح بالوزير الأول

أعلن الخميس 25 ماي 2017 في الجزائر عن تعديل وزاري وصل بموجبه وزير الاسكان الجزائري السابق، عبد المجيد تبون، إلى منصب الوزير الأول (رئيس وزراء)؟

وأخـبرت وكـــالة الأخــبار الجزائرية الرسمية إن تبون سيتسلم مهام الوزير الأول السابق عبد الملك سلال “بتنسيق عمل الحكومة التي يعين رئيس الجمهورية أعضاءها لاحقا”.

وأَرْشَدَت الرئاسة الجزائرية في بيان أصدرته إلى أن سلال قدم استقالته واستقالة حكومته “عقب إعلان المجلس الدستوري عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية وتنصيب تشكيلة العهدة التشريعية الثامنة للمجلس الشعبي الوطني”.

و زَاد البيان أن “رئيس الجمهورية كلف أعضاء الحكومة المغادرة بتسيير الشؤون الجارية لقطاعاتهم في انتظار تعيين الحكومة الجديدة”.

وجاء هذا التعيين عكس التوقعات التي أَرْشَدَت الى أن سلال سيحتفظ بموقعه بعد أن حقق حزب جبهة التحرير الوطنية الذي يرأسه بوتفليقة وحلفاؤه أغلبية برلمانية واضحة في الانتخابات التي جرت في الرابع من الشهر الجاري.

ويرى مراقبون أن سلال فشل في إقناع التيار الإسلامي الرئيسي الذي حل في المرتبة الثالثة في الانتخابات الأخيرة بالانضمام الائتلاف الحكومي.

ويتهم التيار الإسلامي حزب جبهة التحرير الوطني وحليفه التجمع الوطني الديمقراطي بتزوير الانتخابات بحشو الصناديق في بعض المراكز بأوراق تصويت معدة سلفا وممارسة العنف ضد انصار التيار الإسلامي.

وأخـبر عبد الرزاق ماكري، الذي يرأس حركة مجتمع السلم المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، إن حزبه وحليفه حزب جبهة التغيير كانا سيفوزان لو لم يقع تزوير في الانتخابات.

وكان سلال عين وزيرا أولا للمرة الأولى سـنــــة 2012 ثم في سـنــــة 2014، واستقال من منصبه لفترة وجيزة ليدير حملة بوتفليقة، الذي يعاني من المرض والبالغ من العمر 80 عاما، في الانتخابات الرئاسية في سـنــــة 2014، والتي انتصر فيها بولاية رابعة.

ويعتبر تبون، العضو في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، مقربا من بوتفلية وقد استوزره لأول مرة في سـنــــة 1999 في وزارة الثقافة.

وتولى تبون في سـنــــة 2001 وزارة السكن والعمران، حيث أشرف على برنامج حكومي يسعى لتوفير مساكن شعبية بأسعار زهيدة وتقديم قروض ميسرة في مضمار برنامج أوسع للرعاية الاجتماعية موّل من عائدات الطاقة.

كذلك شغل منصب أمين سـنــــة ( محافظ) في عدد من الولايات الجزائرية قبل استيزاره.

وكانت الجزائر، البلد المنتج للنفط والغاز والعضو في منظمة البــلدان المصدرة للنفط (أوبك)، حاولت تجنب آثار ما سمي بالربيع العربي ببرنامج إنفاق ضخم وزيادة في الرواتب والأجور والدعم الحكومي للسلع الاساسية ما أرهق كثيرا خزينة الحكومة.

وقد ترك انخفاض أسعار النفط ظلاله على اقتصاد الجزائر، حيث أُجبرت على البدء في برنامج إصلاح اقتصادي وتخفيض المساندة الحكومي والانفاق العام وإلغاء عدد من المشاريع العامة، وزيادة أسعار مساعدات الغاز والكهرباء وزيادة الضرائب والبحث عن مصادر دخل جديدة.

ويعيش في الجزائر نحو 40 مليون نسمة، نصفهم من الشباب تحت سن 30 عاما، ويعانون من نسبة بطالة مرتفعة، إذ يظل واحد من كل ثلاثة منهم عاطلا عن العمل.

لمصدر : بي بي سي BBC Arabic