انواكشوط في رمضان…محتشمة طوال النهار ومتحررة وصاخبة بعد انتهاء التراويح(تقرير)

خلال ايام شهر رمضان المبارك تتهادى انواكشوط فى ظواهر دينية لافتة، حيث توقف غالبية المقاهي والمطاعم عن العمل نهارا بحيث لا يجد الفاطرون مكاناً،كما يختفي المدخنون منهم خوفا من ازعاج الصائمين واحتراما للشارع العام وتخرج بعض النساء بالعباءات والملابس المحتشمة ،يجبن الشوارع وبها يتحركن الى الأشغال والمشاوير ،خلف العباءات والنظارات السوداء تبدو انواكشوط محتشمة، طبيعية، غير متكلفة ،تترك الصخب الذى يتلبسها طوال العام ،وتسكن الى طبيعتها الهادئة الراقية الصافية كما اللبن ، وتنفجر الشوارع والأسواق  بالطلبات الرمضانية الثابتة والمعروفة حيث يزدحم الناس في الاسواق خاصة تلك التي بها حاجياتهم المرتبطة بالفطور
لغة التسامح والتآخي تطبع جيمع تصرفات الناس في الشوارع والاسواق والادارات وكل المراكز الحية ويرتمي الجميع في احضان قيم التكافل والتعاطف وتذوب الفوارق بين الجميع
هكذا تبدوا العاصمة في النهار خلال شهر رمضان المبارك …

اما في الليل وتحديدا بعد انتهاء صلاة التراويح فتتحول انواكشوط الى مدينة اخرى ..مدينة نابضة ..مزدحمة وساهرة ، حيث تحيا الساحات الخاصة والعامة بالحركة والسيارات وازدحام المارة من شباب وفتيات واطفال وحتى العوائل تخرج الى هذه الاماكن التي تعد ساحة قصر المؤتمرات من اشهرها على الاطلاق حيث يمارس البعض رياضة الشمي والبعض الاخر يجلس لتغيير روتين المنزل والاستمتاع بمراقبة حركة الشارع المزدحم بالسيارات وامواج بشرية تجوبه طولا وعرضا
الليل هنا مختلف تماما عن النهار …،ساحة قصر المؤتمرات وطريق المطار الجديد والمطار القديم والمقاهي والمطاعم وصالات الرياضة وبعض الاسواق النسائية ،نفس الظواهر والتكدس والعادات والسهر حتى قبل أذان الفجر،،ولا يفوت الأحياء الشعبية  ان تفرض هويتها
لكن الغريب في الامر هو ان البعض يمضي يومه صائما وفي اليل يمارس بعض المسلكيات التي تتنافى وحرمة الشهر الفضيل حيث المعاكسات وتبادل الارقام بشكل واضح اضافة الى امور اخرى لانود ذكرها في الشهر الكريم