أنواكشوط : تنظيم مؤتمر فكري حول آثار الصراعات المسلحة على المجتمعات

نظم المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الإنسانية(مبدأ) بالتعاون مع المنتدى العالمي للوسطية، اليوم السبت مؤتمرا فكريا بعنوان:"آثار العنف والصراعات المسلحة على المجتمعات" وذلك بحضور باحثين ومختصين من داخل موريتانيا وخارجها. وقال رئيس المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الإنسانية، محمد ولد سيد أحمد فال(بوياتي) في افتتاح المؤتمر، إن بدائل النزاعات المسلحة والصراع المتواصل لا تكون إلا باستثمار المشترك والاتفاق على آلية حسم الخلافات بالطرق الحضارية، مضيفا أن أهمية الموضوع تزداد وجاهة في وقت "يعيش فيه العالم موجة عنف رهيب، ونزاعات مسلحة تدفع ضريبتها النساء والأطفال والبلدان وتختطف فيها الأوطان من فوق رؤوس ساكنيها". ودعا ولد سيد أحمد فال، إلى استحضار أسباب مواطن الخلل والفشل ودوافع ومكامن وتطورات تلك النزاعات واستظهار أدوار المؤسسات التربوية والدينية والفكرية للإطلاع بأدوارها في اقتراح البدائل ومواكبة نشأة النزاعات المسلحة في الأذهان قبل أن تتجسد في الميدان. بدوره اعتبر ممثل المنتدى العالمي للوسطية مازن الفاعوري، أن ضحايا النزاعات المسلحة في العالم تزداد بشكل رهيب، وتتخذ أشكالا مختلفة، داعيا إلى دعم المؤسسات الإصلاحية دوار أكبر في التصدي للنزاعات المسلحة بالبلدان العربية والإسلامية. وقال الفاعوري، إن الحاجة أصبحت ماسة لإيجاد مجتمع مدني يساعد في تطوير المجتمعات وتحقيق الأمن للأسرة، متمنيا أن يخرج المؤتمر بتوصيات تساهم في الحد من تهميش المرأة. أما الأمين العام لوزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة محمد محمود ولد سيدي يحيى، فقد اعتبر أن موريتانيا استطاعت أن تقيم رؤية مكنت من "وضع حد للعنف والصراعات المسلحة من خلال تطوير المؤسسة العسكرية ومطاردة المتشددين داخل أوكارهم وتوسيع الحريات وفتح الحوار" متحدثا عن مقاربة اجتماعية لمواجهة مظاهر العنف من خلال "برامج دعم الأسر وإشراك المرأة ومحاربة آثار الاسترقاق".