حزب الإصلاح يطالب بتحويل نسبة من الأرباح الصافية للمنشأة الإنتاجية إلى أسهم للعمال في رأس مالها.

بمناسبة تخليد ذكرى عيد العمال في فاتح مايو من كل عام، ينتهز حزبنا حزب الإصلاح هذه السانحة، ليوجه تحيّة فخر واعتزاز إلى جميع العاملين والعاملات في وطننا العزيز، هؤلاء الرجال والنساء الذين بعزمهم وتفانيهم يبنون حاضر الوطن ونهضة المجتمع، ويؤسسون لمستقبل الأجيال.. هؤلاء الذين يكتبون بعرقهم وصبرهم ومثابرتهم وتضحياتهم سطورًا مشرقة في سجل هذا الوطن، يبنون بعزيمة صريحة ويرفعون بسواعدهم رايته نحو التقدم والازدهار؛ فإلى كل هؤلاء، نتقدم بأطيب التهاني والتبريكات.

إننا في الوقت الذي نُقدر ونثمن فيه جهودكم، لنؤكد لكم مواصلة دعم حزبنا لكل ما يقوم به فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وحكومته،  من أجل النهوض والارتقاء بظروف العمال وتحسين مستواهم المعيشي، مثمنين ما تحقق لهم من مكاسب  ومزايا تخدم الطبقات الهشة وتؤسس لاقتصاد اجتماعي يؤمن عدالة اجتماعية متكافئة خلال المأمورية الأولى، ومتطلعين إلى مزيد من الإجراءات التحفيزية لصالح العمال والمتقاعدين خلال هذه المأمورية،  مثل ضرورة أن يستفيد العمال من اكتتاب نسبة معتبرة من الأسهم في رأس مال الشركات والمؤسسات التي يعملون فيها، بحيث يصبحون ملاكا لبعض الأسهم التي تبقى تدر عليهم عائدات حتى بعد التقاعد، اعترافا بجميل جهودهم خلال فترات عملهم بها.

وبهذه المناسبة العظيمة، يؤكد حزبنا حزب الإصلاح، انطلاقًا من التزامه العميق بقضايا العمل وسعيه لتحقيق العدالة الاجتماعية، على ضرورة العمل من أجل تحقيق ما يلي:

- تعزيز الحماية الاجتماعية الشاملة لجميع العاملين، بمن فيهم العاملون في القطاع غير المصنف، والعاملون لحسابهم الخاص، والعاملون عبر المنصات الرقمية، لضمان الأمن الوظيفي وتكافؤ الفرص والعيش الكريم؛

- دعم الحوار الاجتماعي الفعال بين أطراف الإنتاج الثلاثة كمرتكز أساسي لبناء سياسات تشغيل عادلة، وتوسيع المشاركة المجتمعية في وضع استراتيجيات وطنية، تتكامل فيها الرؤى من أجل النهوض بسوق العمل وتمكين الشباب والنساء من الولوج إلى الشغل؛

- تعزيز قدرات العمال لضمان جاهزيتهم لمواكبة التحولات التكنولوجية من خلال التكوين المستمر وإعادة التأهيل؛ - تعزيز منظومات الصحة والسلامة في محيط العمل، لاسيما في ظل المخاطر المهنية المرتبطة بأنماط العمل الجديدة، وتعزيز بيئة العمل الداعمة والمتوازنة.-ضمان حياة كريمة للمتقاعدين من خلال ملاءمة مخصص المعاش التقاعدي مع متطلبات الحياة ومتغيرات الأسعار .-كبح  السلوك الليبرالي المتوحش بما يتلاءم مع الاقتصاد الاجتماعي الذي أسس فخامة رئيس الجمهورية قواعده الصلبة في برامجه الإنتخابية .

إننا في عيد العمال الدولي، لا يمكن إلا أن نقف إجلالاً وإكباراً لعمال فلسطين والأراضي العربية المحتلة، الذين يواصلون العمل في وجه آلة الاحتلال الصهيوني الهمجية، متحدّين القهر والعنف والحصار الظالم. 

عاش نضال  عمال موريتانيا..وعاش نضال عمال فلسطين..وكل عام والعمال بكل خير..وإلى مزيد من البذل والعطاء للوطن..

المكتب العمالي لحزب الإصلاح