نطم المعهد التربوي الوطني صباح اليوم في مقره بنواكشوط احتفالية بمناسبة مرور خمسين عامًا على تأسيسه، حضرتها وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، الدكتورة هدى بنت باباه، ووالي نواكشوط الغربية، إلى جانب عدد من الشخصيات التربوية.
وأكدت الوزيرة في كلمتها أن هذه الذكرى تُخلَّد في هذا المحفل التربوي “لنفتتح الفعاليات المخلدة لمرور خمسين عامًا على ميلاد واحدة من أعرق وأهم مؤسساتنا التربوية؛ إنها لعمري ذكرى مجيدة، جديرة بالاهتمام والتخليد”.
وأضافت بنت باباه أن هذه المناسبة تقتضي “نفض غبار الإهمال والنسيان عن تراث وإنجازات مؤسسة كانت وما تزال تمثل قطب الرحى في كل مجهودات الإصلاح التربوي، وهي الحاملة للآمال في حاضرنا والمُعَوَّل عليها في مستقبلنا، لقيادة سفينة الإصلاح التعليمي بثقة وأمان حتى ترسو على شاطئ العطاء والنجاح”.
مدير المعهد التربوي الوطني، الدكتور الشيخ معاذ سيدي عبد الله، أكد أن المعهد واكب مختلف الرؤى والتحولات التي شهدها قطاع التعليم في موريتانيا، وكان فاعلًا فيها، مستعرضًا أبرز إنجازاته منذ التأسيس.
وأوضح ولد عبد الله أن المعهد، منذ 2021، يعمل على مواكبة المستجدات التربوية من إصلاحات وتعديلات وقوانين، من خلال إنتاج الوسائل والمعينات التربوية المطلوبة.
وأردف ولد سيدي عبد الله أن المعهد وبلغة الأرقام، أنتج أكثر من 160 عنوانًا مدرسيًا، وطبع منها أكثر من 7 ملايين نسخة خلال السنوات الخمس الماضية، تم توزيعها عبر الشبكة المدرسية التابعة له.
وأردف ولد سيدي عبد الله أن المعهد يعتزم، في أفق الافتتاح الدراسي المقبل، استكمال طباعة كتب صفقة 2024، وذلك بطباعة 300,600 كتاب مدرسي، بالإضافة إلى 1,500,000 كتاب مدرسي (121 عنوانًا) تغطي جميع مراحل التعليم: الابتدائي، والإعدادي، والثانوي.
كما أشار ولد عبد الله إلى أن المعهد ينوي طباعة وتوزيع الدروس النسقية الخاصة بالمستوى الأول من التعليم الابتدائي على جميع مدارس البلاد مع بداية العام الدراسي الجاري، وتشمل 840,000 نسخة من الكتب والدفاتر ودفاتر الكتابة والتمارين والليل (للغتين العربية والفرنسية والرياضيات).
وأضاف ولد سيدي عبد الله أن المعهد يحتفظ في مخازنه بكمية مماثلة خاصة بالمستوى الثاني من التعليم الابتدائي، وستكون جاهزة للتوزيع مع افتتاح السنة الدراسية القادمة.
وأوضح أن المعهد يعمل حاليًا، بالتعاون مع الشركاء، على تجديد مخزونه من دفاتر الكتابة والتمارين الخاصة بالدروس النسقية.
وأكد ولد عبد الله المدير أن المعهد يواصل سياسته في رفع كفاءة طواقمه، عبر التركيز على التكوين، والمشاركة في التظاهرات الدولية ذات الصلة بالتأليف والنشر المدرسي.