وقعت مالي وروسيا اليوم الاثنين عدة اتفاقيات تعاون، تهم إحداها مجال "الاستخدام السلمي للطاقة النووية"، وذلك بعد أيام على توقيع البلاد اتفاقية مماثلة مع بوركينا فاسو.
وشملت الاتفاقيات التي وقعت اليوم على هامش محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والانتقالي المالي الجنرال عاصيمي غويتا، اتفاقية "تحدد أسس العلاقات بين البلدين"، وأخرى حول "إنشاء لجنة حكومية للتعاون التجاري والاقتصادي".
وقبل التوقيع كان بوتين وغويتا قد أجريا مباحثات حول العلاقات بين البلدين، بمناسبة ثاني زيارة للرئيس الانتقالي المالي إلى روسيا منذ توليه السلطة.
وقال بوتين بالمناسبة إن روسيا تحافظ على علاقات مع مالي في مختلف المجالات، مضيفا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين "متواضع، لكنه يتجه نحو النمو".
وتحدث بوتين عن وجود "مجالات واعدة للتعاون" بين مالي وروسيا، مشيدا بالعلاقات الدبلوماسية القائمة بين البلدين منذ 65 سنة.
ومن جانبه وصف غويتا علاقات باماكو وموسكو بأنها "جيدة"، مضيفا أن الطرفين أقاما تعاونا "في مجالات عديدة، منها النقل، والأمن، والثقافة، والرياضة، والطاقة".
وأعرب غويتا عن أمله في تطوير العلاقات مع روسيا، مضيفا أنه "بفضل التعاون الجيد معها" حقق البلدان "نتائج جيدة".
وعلى صعيد آخر، أجرى وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف محادثات مع نظيره المالي الجنرال ساديو كامارا، حول التعاون بين البلدين في المجال الأمني.
وقال بيلوسوف إن العلاقات الدفاعية بين روسيا ومالي "تتطور بشكل ديناميكي"، فيما قال كامارا إن "قتال روسيا ضد النازية يلهم بلاده، لاسيما في سياق العملية العسكرية الخاصة".
وبدأ غويتا الأحد زيارة لروسيا تستمر إلى غاية الخميس المقبل، وذلك بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقبلها كان قد زار البلاد في يوليو 2023، حيث شارك في أعمال قمة روسية إفريقية.