اتفقت المعارضة الموريتانية على المشاركة في الحوار المرتقب بشرط تبنيه من قبل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزاوني والتزامه بمخرجاته.
جاء ذلك خلال اجتماع للمعارضة عقد اليوم الأحد في مقر حزب اتحاد قوى التقدم في نواكشوط.
وقالت مصادر مطلعة لشبكة السراج إن التوجه العام للمعارضة عقب اجتماعها اليوم هو المشاركة في الحوار المرتقب إذا "توفرت شروط"، من أبرزها "تبني الرئيس له ولمخرجاته"، إضافة إلى ترخيص الأحزاب السياسية، وإطلاق سراح سجناء الرأي، وفتح وسائل الإعلام للجميع.
وأكدت المصادر أن الاجتماع الذي عقد اليوم وافق على وثيقة مشتركة تتعلق بالحوار ومواضيعه وبرنامج المعارضة خلال الفترة المقبلة.
وأنجزت الوثيقة المشتركة للمعارضة من قبل لجنة خماسية عكفت على صياغتها منذ شهرين وسيتم الحسم بشأن هذه الوثيقة في غضون أسبوع، بعد عودة الأحزاب إلى هيئاتها.
وقرر الاجتماع كذاك الاتصال بالنائب بيرام الداه اعبيد وعرض الوثيقة المشتركة عليه، بغية انضمامه إلى الجهود "الموحدة للمعارضة"، باعتباره الطرف المعارض الوحيد الذي لم يشارك في الاجتماعات التحضيرية رغم حضور بعض حلفائه في حزب الصواب والقوى الوطنية للتغيير.
واتفق المجتمعون أيضا على "التضامن" مع بيرام ولد اعبيد وتيام صمبا إثر "استدعائهما في السينغال والتنديد ب"مضايقتهما" وإصدار بيان بذلك.
وكانت المعارضة قد قررت منذ فترة الدخول في اجتماعات تنسيقية حول الموقف الحوار وتقديم رؤية موحدة حوله .
وقررت المعارضة تشكيل لجنة خماسية بدأت عملها منذ شهرين لتقديم مقترح حول الموقف من الحوار ومواضيعه وبرنامج نضالي للمعارضة.
وتتكون اللجنة من ممثلين عن أحزاب : قوى التقدم وتواصل و ADJDMR، والقوى الوطنية للتغيير والتكتل (جناح المختار ولد الشيخ).