طالبت حملةُ "معًا للحد من حوادث السير" وهي منظمة غير حكومية، بتوفير طائرة إسعاف جوّي لضمان سرعة التدخل في الحوادث الكبرى، "خصوصًا تلك التي تقع في مناطق نائية وتتطلب نقلا عاجلا للمصابين”، وذلك في أعقاب الحادث المأساوي الذي وقع يوم أمس عند الكيلومتر 75 على طريق الأمل.
وأعربت الحملة، في بيان عن بالغ الحزن والأسى لما تم تداوله من صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، توثّق لحظات مأساوية من الحادث، الذي أودى بحياة خمسة أشخاص.
ودعت الهيئة الجهات المعنية إلى تكثيف الحملات التوعوية والتحسيسية حول السلامة الطرقية، خاصة مع بداية موسم الخريف الذي يشهد عادة ارتفاعًا في وتيرة الحوادث.
كما جدّدت مناشدتها للسائقين بضرورة الالتزام بإجراءات السلامة، وعلى رأسها اقتناء قنينات إطفاء الحرائق، وتجنب نقل المواد القابلة للاشتعال أثناء السفر.
وطالبت الحملة القطاعات الحكومية المعنية، وعلى رأسها وزارة التجهيز والنقل "بتنظيم زيارات ميدانية لمواقع الحوادث الجسيمة، تقديرًا لأرواح المواطنين، وتعبيرًا عن الجدية في التعامل مع هذه المآسي المتكررة".
وأضافت: "يؤسفنا أن الوزارة المعنية لم تُصدر حتى الآن أي تعزية رسمية، ولم تسجل أي حضور في موقع الحادث".
كما دعت الحملة مستخدمي الطرق إلى التحلي بأعلى درجات المسؤولية الأخلاقية والإنسانية، من خلال الامتناع عن تصوير الجرحى والضحايا فور وقوع الحوادث، وتجنب نشر صور تمس كرامتهم وتزيد معاناة ذويهم.
وأكدت حملة "معًا للحد من حوادث السير" التزامها المستمر بالتوعية والتحسيس، داعية كافة الأطراف الرسمية والمدنية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية، من أجل وقف هذا النزيف الدموي الذي تحصده طرق البلاد يوميًا.
وكان خمسة أشخاص قد توفوا وأصيب آخرون بجراح، جراء حادث سير وقع صباح الأحد قرب قرية بير البركة، على بُعد 75 كيلومترًا من نواكشوط على طريق الأمل.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الحادث نجم عن اصطدام عنيف بين حافلة تقل جنازة متوجهة إلى ولاية كيدي ماغا، وسيارة صغيرة قادمة في الاتجاه المعاكس نحو العاصمة، ما أدى إلى اشتعال النار في السيارة الصغيرة.