المطلوب الأول لروسيا يتحدث بصراحة عن كيفية قتلته للطيار الروسي
ظهر ألب أرسلان تشاليك قاتل طيار المقاتلة الروسية سوخوي 24، التي أسقطتها مقاتلات تركية في 24 نوفمبر/تشرين الثاني من 2015 بعد اختراقها الأجواء التركية، للملأ متحدثاً عن تفاصيل إسقاط الطائرة وعن الأوضاع والتطورات الأمنية في منطقة جبل التركمان في سوريا، وذلك حسب ما نشرته صحيفة "حرييت" التركية في عددها الصادر اليوم 28 يناير/كانون الثاني.
ففي خلال جنازة نائب رئيس شعبة حزب الحركة القومية عن منطقة فاتح "إبراهيم كوتشوك" الذي سقط في غارة جوية روسية على منطقة جبل التركمان، ظهر "ألب أرسلان بين حشود المصلين، وذلك بعد أن كانت روسيا قد أعلنت على لسان السفير الروسي في أنقرة "أندريه كارلوف" بعد أيام من سقوط الطائرة، أن المواطن التركي ألب أرسلان تشاليك هو الذي قتل الطيار الروسي أوليغ بيشكوف.
ألب أرسلان الذي تبحث عنه المخابرات الروسية بهدف الانتقام، حسبما تشير إليه صحف روسية، قال إن الطائرة الروسية استهدفت مجموعتهم أثناء دفاعهم عن منطقتهم في جبل التركمان، مضيفاً أن المقاتلة الروسية أسقطتها مقاتلات تركية شجاعة وذلك أثناء التفافها للعودة لاستهدافنا مجدداً، وأنه أطلق النار على الطيار الروسي بعد أن ألقى بنفسه من الطائرة.
نتائج سقوط جبل التركمان ستكون وخيمة
في تصريحاته لوكالة دوغان للأنباء أقر ألب أرسلان بإصابته طيار المقاتلة الروسية بعيار ناري، كما تحدث عن التطورات في منطقة جبل التركمان باير بوجاق في سوريا، مضيفاً أن معظم القرى التركمانية هناك أصبحت تحت سيطرة روسيا، وليس نظام الأسد.
وطالب ألب أرسلان تركيا والدول الإسلامية بإرسال معدات عسكرية ودفاعات جوية قادرة على صد الهجوم الروسي، محذراً من أن سقوط باقي القرى هناك بيد روسيا أو نظام الأسد يعني فتح ممر أمام حزب العمال الكردستاني وقوات الحماية الشعبية الكردية. وهو أمر ترفضه تركيا بشدة.
وعن استهداف روسيا له، أكد ألب أرسلان أنه ليس خائفاً على الإطلاق، وأنه سبق وأن قاتل إلى جانب التركمان في العراق ضد تنظيم داعش، وهو الآن يقاتل ضد الروس في منطقة جبل التركمان إلى جانب أعداد كبيرة من التركمان القادمين من عدة مناطق حول سوريا.